الأربعاء، 23 يوليو 2014

فــــــــادي



 

#من_ذاكرة_قصائدي 

(فــــــــــادي)
 

صرخَ الزَّمانُ

وماتَ صوتُ الحادي ..

 وتوشَّحَ الحزن الثقيل بلادي

 

وبكتْ طيورُ الحُبِّ في آفاقِها ..

وتساقطتْ

في ظلمةٍ وسوادِ

 

وتلالُ غَزَّةَ

تستفيقُ بصرخةٍ ..

ودموعُها

هتكتْ ستارَ فؤادي

 

سقطَ الجدارُ وهُدِّمَتْ أركانُه ..

وسمعتُ أصواتَ الجميعِ تُنادي

 

وأنا هنا

في رقدتي متسمّراً   ...

الكلُّ يهتفُ بي

 أجبْ يا فادي

 

أمّي تعالى بالصُّراخِ نداؤُها ...

طفلي حبيبي ليس وقتَ رُقادِ

 

غَذَّيْتَ أزهارَ الطفولةِ باسماً ..

فإلامَ تترُكُها ببطنِ الوادي ؟!

 

قُمْ يا حبيبي

فالحديقةُ كُلُّها ..

 تشتاقُ من كَفَّيْكَ بعضَ مدِادِ

 

أَزْهارُها ، زيتونُها ، وفَراشُها .. قد أُخْرِسَتْ

في غُصَّةٍ وحِدادِ

 

كُرِّاسةُ الدَّرْسِ الأخيرِ فتحتُها ..

اقرأْ فديتُك صفحةَ الإنشادِ

 

أماهُ إني بالرَّحيلِ مخلدٌ ..

ضُمّي فؤادي في ثرى أجدادي

 

لو حطَّموا زيتونتي وغصونَها ..

فالصبحُ يزرعُ غصنَها بوداد

 

أو ألجموا كلَّ الخيولِ

فغزةٌ ..

راياتُها منصوبةٌ بجيادِ

 

قولي هنا

والليلُ يحضُنُ دمعةً ..

للنورِ سِرْتَ ملبياً

يا فادي

 

الآنَ أحملُ رايةً خفاقةً ..

الآنَ

أبدأُ رحلةَ الميلادِ

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق