الاثنين، 14 يوليو 2014

وقفات مع الكيذاوي (1): عن موقعة لوى


ورد ذكر ولاية لوى في شعر الكيذاوي في معرض مدحه لعرار بن فلاح بن المحسن من ملوك الدولة النبهانية، والذي حكم في الفترة بين (1019-1024هـ/ 1610-1615م). ويأتي ذكره لولاية لوى من خلال حديثه عن معركة وقعت بالولاية، انتصر فيها عرار على الأعاجم (البرتغاليين) على أغلب الظن، لأن البرتغاليين سيطروا في تلك الفترة على بعض المناطق الساحلية من عمان. يقول الكيذاوي:

 

ويومِ (لوى) لما قضى الله أنه.. بملقى أعاديه سيُجزى له النصرُ

أتته بنو الأعجام تزحف بالضحى.. جيوشٌ يضيق السهل عنهن والوعرُ

وقد برزت من خدرها كلُ غادةٍ.. وعادتُها أنْ لا يفارقها الخدرُ

وصِحْنَ العذارى يا أبا الطِيبِ هل ترى.. لنا من مفرٍّ حيث ضاق بها الأمرُ

فكرَّ كما انقضَّ الشهابُ من السما.. ولم يثنهِ عن ذاك خوفٌ ولا ذعرُ

وأيقنَ وقت الطعنِ أن ليس نافعٌ.. هنالك إلا الحزمُ والعزمُ والصبرُ

فغادرهم صرعى إلى أنْ سنانُه.. منَ الطعنِ في فرسانهم خانهُ الكَسْرُ

وسلَّ الحسامَ العضبَ حتى به برى.. أكابرَ قومٍ لا يبارحها السُّكْرُ

ويا عجبا منه يكُرُّ ودرعُهُ.. مكسَّرةٌ فيها المثقفةُ السمرُ

وللنبل فيه والبنادق موقفٌ.. وقد أثَّرتْ فيه المهنّدةُ البُتْرُ

ويا عجبا حيثُ الرماحُ تنوشُهُ.. وما انحطَّ عن سرج به يركض المهرُ

فولَّوا ولا كفٌ يُجرِّدُ صارما.. لديهم ولا سهمٌ يزعزعه وترُ

وقد قتلوا منهم ألوفا وما سوى.. حواصل طير البر كان لهم قبرُ

وآب ونصلُ السيف يُخْضَبُ بالدما.. كما خضَّبَ الخَودَ المخدَّرةَ العطرُ

وفرَّجَ عن أصحابه كلَّ كربةٍ.. فكان له في ذلك المجدُ والفخرُ

ونادتْ له الأقوامُ بالشكر والثنا.. ولاحت له العليا وشاع له الذكرُ


ديوان الكيذاوي، دراسة وتحقيق سلطان سيف محمد المقبالي، ج1، ص565

هناك تعليق واحد:

  1. جاء في كتاب تحفة الأعيان للسالمي في إمامة الصلت بن مالك الخروصي أن قرية الأسرار من مناطق ولاية لوى وأنها ذات نخل وأشجار، يقول: (وكذلك الموضع المسمى الأسرار من لوى وحسيفين كانت بلدة طيبة، ذات نخل وشجر....) ج1/163

    ردحذف