الأربعاء، 25 نوفمبر 2009

ْْْ أعيادكم نور ْْْْ


أيها الأحبة الكرام ... " كل عام وأنتم بخير "
بمناسبة عيد الأضحى المبارك ..
وجعل الله أيامكم كلها أعياد ...
لكم كل الحب والود والتقدير

خالد

ملاحظة : نقبل العيدية

الأحد، 15 نوفمبر 2009

آخر الأغنيات .. أول الاخضرار


{ إلى روح هزّاع السعدي }

- الصوت –
قَايَضْتَ هذي الرِّيحَ بالكلماتِ
فَاخْلُدْ شَاعِراً كَتَبَ القَصيدةَ في جَناحِ الحُبِّ
وَاهْمسْ للنّدى :
" أَنا مِنْ نَقاءِ الفَجْرِ جِئْتُ مُحَمَّلاً بِقصيدتي "
لا نُورَ يَكْتُبُ هَذهِ الأَصْداءَ
هَلْ تَكْفيكَ كُلُّ دَفَاتِرِ العُشَّاقِ كَيْ تَهَبَ الغِيابَ طُفُولةً
لَوَّنْتَ كُلَّ حدائِقِ المَسْرى
وَكُنْتَ بِسَطْرِها اللحْنَ المُسافِرَ
كُنْتَ أَحْلامَ الغَريبِ إلى ابْتداءِ حِكايةٍ أُوْلى
وَعُدْتَ بِلَوْنِكَ الرَّمْليِّ تَغْرسُ زَهْرَةً في الماءِ ،
نَخْلَةَ هَذهِ الأَيامِ ،
رِحْلةَ طَائرٍ ألْقى تَفاصِيلَ الغُروبِ لِأَمْسِهِ .
والأمْسُ يَنْحِتُ في بَراويزِ الطُّفولَةِ نَقْشَهُ :
يَا طَائِرَ المنْفى الأَخيرِ
تَعالَ أَوْقِدْ شَمْعتي
غَنَّتْكَ أَسْرابُ اليمامِ
فَمَنْ يُلوِّنُ ضِحْكَتي

وَتَزَاحَمَتْ طُرُقٌ بِنا
فَأَتَيْتُ أَسْأَلُ خطْوَتي
كَانَتْ هُنالِكَ رِحْلَةٌ
تَاهَتْ بِكفِّ الرِّحْلَةِ

وَبِدَايَةٌ مَا قُلْتُها
إِلّا وَضَجَّتْ .. تَمَّتِ .

وَلَكَ المدى
حَلِّقْ بِكُلِّ الحُبِّ
حَيْثُ مَسافَة الأَحْلامِ تَنْسجُ خَيْطَها
وَلنا الحكاياتُ البَعيدةُ سوفَ نَرويها حِكايةَ عَاشِقٍ
أَهْدى المساءَ ضَياءَه
وَلَنا الحُروفُ بِصَمْتِها
وَلَنا ارْتِحالُ الغيْمِ في صَلَواتِ هَذي الأَرْضِ
وَالغَيْثُ المُعَلَّقُ بَيْنَ أَدْعيةِ البُكاءِ البِكْرِ
وَالجَدْبِ المُعَانِقِ حُزْنهُ
وَلَكَ الخُلُودُ بِشُرْفَةِ الأَيَّامِ
حَلِّقْ طَائراً وَهَبَ القَصِيدَةَ حُلْمَهُ
وَمَضَى لِيُدْهِشَهُ السُّكُونْ .

- الصدى –
لِيْ أَنْ أُعانِقَ صَمْتِيَ المَنْثُورَ / ضِحْكَةَ شَاعِرٍ
لِيْ سَطْرُ حَرْفِيَ وَابْتِداءُ قَصِيدَتِيْ
وَحِكايَةُ الكَلِمَاتِ لِيْ .
خَلَّفْتُ أَحْلامِيْ بِبابِ وُقُوفِكُمْ
غَنَّيْتُ لِلسَّفَرِ الطَّوِيلِ شَوَاهِدَ الظَّمْأَى
هُنَاْ ..
يَا أَيَّها الرَّمْلُ الذي اسْتَجْدَيْتَ كُلَّ سَحَابَةٍ
قَدْ جِئْتُ ؛
مِحْرابِي الضِّياءُ ،
وَزَوْرَقِي الذّكْرى ،
وَأَوْراقِيْ جَوازَ عُبُوريَ الأَزَلِيِّ نَحْوَ مَدينةٍ
تَهَبُ الخُلُودَ تِلاوَةً أُخْرى وَتُلْبِسُهُ الخُلُودْ .
أَنا ذَلكَ الفَجْرُ الذي كَتَبَ اخْضِرارَ الصَّمْتِ
بَيْنَ قَصَائِديْ وَحِكايةِ الحُبِّ الأَخِيرةِ
لِيْ دَفَاتِرُ كُلِّ هَذا الحُبِّ ،
لِيْ هذا المَطَرْ .

لِيْ رِحْلَتانِ .. نَسِيتُ دَرْبَ كِلَيْهِما ..
وَالشَّارِعُ المَجْنُونُ
حَطَّمَ خطْوَتِي .

لَوْ لَمْ تَكُنْ لِيْ يا غِيابُ
فَمَنْ تُرَى ؟
سَيُذِيبُ فِي أُفقِ الحِكايَةِ دَمْعَتي .

أَسْتَقْرِئُ الحُبَّ الأَخِيرَ ، رَمَيْتُهُ ..
عُرْيَ انْزِواءٍ في كُفُوفِ المِحْنَةِ .

وَأَنا وَهَذِيْ الرِّيحُ فِي كَفِّ المَدى ..
لَحْنانِ قَدْ حَلا بِذاتِ الرَّقْصَةِ .


- الصمت -
وَمُسافِرٌ غَنِّى لِيَ الأَشْعارَ
مَا عَزَفَ الرَّبابَةَ لَحْظَةً ،
كَيْفَ احْتَوَتْهُ تِلاوَةُ السَّفَرِ المُقَيَّدِ بِالغِيابْ ؟
لِيْ لَوَّنَ الذِّكْرى مَزَامِيراً ، وَلِيْ
سَيَحِيكُ أُحْجِيَةَ السَّرابْ
تَرَكَ الحَقائِبَ ، لَمْ تَزَلْ
تَبْكِيْهِ أَرْصِفَةُ الإِيابْ
..
..
.
نَامَتْ حَكايا الشِّعْرِ لمَّا أَنْ
غَفَا حُلْمُ السَّحَابْ