في حب ليلى
أطوف بكعبة الأشواق، إني
نذرتُ بهذه العرصات حجّا
إذا قال الكتاب لها:
"وأذنْ"
أجبتُ: قطعتُ يا مولاي فجّا
فلا أحدٌ سواي هناك يبكي
ولا أحدٌ أرى لبّى وعجّا
فقربتُ الشفاهَ للثم ليلى
فيا رباه كيف الكون ضجّا؟
وكنتُ ذبيحَ قومي حين ساروا
فمَنْ قَلَبَ المُدى عني ونجّى
أسوقُ أضاحيَ العُشاقِ قُربى
وروحي في الهوى تنسابُ ثجّا
تزاحمتِ الكُتوفُ وليس غيري
أطالَ وقوفَهُ زهدا، ونهجا
سعيتُ.. سعيتُ في مسعاي أبغي
وصولا. كيف والأشواقُ عرجا!!
تنفستُ الهوى. مَنْ ذاك ألقى
بساحات الهوى قلبي وزجّا
رميتُ بوادي العشاق شعري
كسبع الجمر إذ رجته رجّا
وقال الركبُ ذا قد جُنَّ فينا
وأبكى فعله قلبا وأشجى
مقيمٌ في الحمى وحدي وليلى
وخدي في امتداد الخد سَجّى
أنا المجنون فيهم حين ليلى
أحلّتْ بُرقعاً، فحللتُ سرجا
خالد المعمري
23|7|2020م