الثلاثاء، 3 أغسطس 2010

2012







" الدمار يعم العالم ، والخراب يحيط بكل شيء ، لم يبق من الكون إلا اللاشيء ، العالم يستيقظ على ألسنة من اللهب ، لا مجال للهروب ، الشخصيات السياسية والطبقة العليا تحاول قدر إمكانها الوصول إلى الصين التي خططت مسبقا لهذه المصيبة ، الرئيس الأمريكي وكعادته في أغلب الأفلام الأمريكية يقرر عدم الهروب والبقاء لمواجهة المصير مع شعبه ،، هكذا تصوره الأفلام الأمريكية أو لنقل هكذا تريده الأفلام أن يكون  " .

هذا هو الفيلم الذي يحكي نهاية العالم ، وحقيقة الفيلم أن مؤلفه استفاد كثيرا من الكتابات التاريخية في سيناريوه . فقد استفاد من حضارة المايا العظيمة عندما دونوا تاريخهم وتنبأوا بنهاية العالم في 2012 ، وهو ذات التاريخ نسج المؤلف فيلمه عليه وجعل حبكته تسير عليه ..

يسير الفيلم باتجاه الشرق ، الصين بالتحديد ، كونها استطاعت صنع سفن عملاقة مغطاة بالكامل لمواجهة هذا الموقف ، وهنا تظهر الطبقية حتى في أحلك الظروف ، الطبقية في ركوب السفن ، الرؤساء ومن معهم ، الأغنياء ، أما الفقراء فهم خارج الحسابات .

يصور الفيلم صورة بطولية لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، وذلك في مواجهة الخطر المحدق  بالشعب ، وعدم الهروب دونهم . هذه الصورة يريدها الأمريكيون في رئيسهم تتضح في أكثر من فيلم ، " يوم التحرير " ، " the day after tomorw "  وغيرها من الأفلام التي ينسجون فيها الصورة البطولية لرئيسهم ..

أحد الكتاب يرى أن حضارة المايا لم تتنبأ بنهاية العالم ، إنما هو مجرد تقويم وضعته الحضارة وينتهي في ديسمبر 2012 ، ويبدأ بعده تقويم جديد .. لكن الفيلم يجعل من ذلك التاريخ بداية البشرية أو العالم الجديد ...