الاثنين، 25 أغسطس 2014

كيش: الجزيرة النائمة في أحضان الخليج العربي






جاء تحديدُ السفر إلى جزيرة (كيش) على وجه السرعة، فلا يوجد وقتٌ كافٍ للبحث عن وجهة أخرى، لا سيما وأن فترة الإجازة قصيرة جداً لا تتجاوز الأسبوع. جزيرة كيش الإيرانية النائمة في حضن الخليج العربي تمتاز بمقومات سياحية لا بأس بها، وهي من القرب ما يكفي الإجازة القصيرة، أضف إلى ذلك أنها دون المدن الإيرانية لا تحتاج تأشيرة دخول.

جزيرة كيش أو كما يقال تسمى قديما جزيرة "قيس" جزيرة سكنها العرب قديما ولا أدل على ذلك من المنطقة التي لا يزال يسكنها العرب إلى الآن في جانب من جوانبها. وهذه الجزيرة تعدُّ ثالث الوجهات السياحية في المنطقة من حيث وفرة السياح بعد دبي وشرم الشيخ كما جاء في محرك البحث جوجل.

وهذه الجزيرة رغم صغر حجمها وبساطتها إلا تجمع بين الحداثة والتراث بين جنباتها، وعلى ذلك يعمل الإيرانيون من أجل تطوير السياحة فيها وجذب أنظار العالم إليها، فألغوا بعض القيود كالتأشيرات خاصة للخليجيين، وأكثر ما شدَّ انتباهي توافد السياح الإيرانيين بكثرة فهي على ما يبدو وجهة جيدة للسياحة الداخلية، فتجد المجموعات السياحية واحدة تلو الأخرى باحثة عن مشاهد جمالية داخل إيران. وفي الحقيقة إن الحكومة الإيرانية لم تذخر جهدا في تطوير السياحة في كيش، فاستغلت كل موقع من المواقع لتوفير المكان المناسب للعائلات والأفراد، البحر تحول لمكان يعمره الناس بالاستجمام والإبحار والغوص والترفيه، والحدائق المتنزهات أيضا..

وإن الزائر لهذه الجزيرة يجد ملمح الحياة العصرية كالفنادق المناسبة وأماكن التسوق وغيرها وأماكن الترفيه التي أذكر منها مثلا (دولفين بارك) التي يوجد بداخلها حديقة حيوانات صغيرة وعرض السيرك وألعاب الدولفين التي يستمتع بها الزوار، كما يجد الزائر أيضا ملمح الحياة التراثية وذلك من خلال زيارة المدينة الأثرية (كاريز) التي تقبع أرض هذه الجزيرة دالة على تاريخ جزيرة ممتد في التاريخ، وهي المدينة تتمتع بجمال التصميم وروعة البناء ويكفي الزائر أن يتجول بين أروقتها ليتعرف على روعة النظام البنائي لهذه المدينة.

ثلاثة أيام قضيناها في جزيرة (كيش) منحتنا أوقاتٍ جديدة مع جزيرة تقع بالقرب منا ولكن الكثير لا يعلم عن كنهها شيئا وإن مرَّ على رسمها في الخريطة فقد لا يتعرف على اسمها لأنها تختبئ بين أسماء مدن تستهوي الكثيرين ممن يفضلون السفر إليها.










 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق