السبت، 18 أبريل 2020

كتاب: محمد الماغوط.. حطاب الأشجار العالية



محمد الماغوط.. حطّاب الأشجار العالية



عن دار كنعان السورية صدرت هذا العام الطبعة الأولى من كتاب محمد الماغوط.. حطّاب الأشجار العالية وهو على ما يبدو طبعة معدّلة لكتاب (اغتصاب كان وأخواتها). ويشمل هذا الكتاب حوارات مع الماغوط يتحدث فيها عن الشعر ومسيرته الشعرية وعلاقته بجماعة شعر، وعالم السجن الذي شكل مفارقة في حياته الإبداعية.

وفي الحقيقة تستهويني كثيرا كتب السير الذاتية وغير الذاتية لما فيها من أسرار وذاكرة تقوم السيرة بتناولها عن حياة الكاتب والمبدع، كذلك تستهويني قراءة كتب الحوارات كونها نوعاً آخر من كتب السير، لما تتناوله من حياة الكاتب وإخراج ما هو مخبوء في ذاكرته.

وعندما أهدتني صاحبة دار كنعان الكتاب في معرض الكتاب الماضي أخبرتني أنني سأجد شيئا مختلفا في ذاكرة محمد الماغوط، وحياته، ومسيرته الإبداعية، وبالفعل إنّ الكتاب يرصد لنا مسيرة هذا الشاعر منذ الطفولة حتى أواخر حياته. وبأخذك الكتاب إلى مراحل مختلفة من حياته في الطفولة وفي السجن ومع جماعة شعر، وتظهر شخصية الماغوط هنا كونها شخصية حادة الطباع، قاسية الأحكام، غير مجاملة، ويمكن أن تلحظ ذلك في إطلاقه الأحكام على الشعراء الذين عاصروه، كأدونيس ويوسف الخال وأنسي الحاج، فقد وصف محمود درويش بأنه "غير صادق" دون أن يوضح معيار الصدق هنا، وأن أدونيس يكتب "طلاسم" و"لا يفهم شعره"، ونزار "شاعر كبير بقضايا صغيرة"، وغيرهم من الشعراء.

الكتاب مهم لتتبع مسيرة هذا الشاعر الذي أحبَ الشاعرة سنية صالح والتي يعدها أبرز شعرا من نازك الملائكة، أو غادة السمان، وظل وفيا لحبه بعدها.. كل تلك محطات مرت في حياة الماغوط سيجد القارئ متعة في قراءتها ضمن مسيرة الشاعر المثير للجدل والجمال الشعري.



س: ما هي رؤيتك الشخصية لصورة الشاعر القديم؟

ج: أعتقد أننا كأحفاد بائسين، لا بد أن يكون لنا أجدادٌ أكثر بؤسا.


هناك تعليق واحد: