الأربعاء، 2 مارس 2011

صباح الخير يا عمان...


*كان متوقعا أن تمرَّ بلدنا الحبيبة بما مرَّت به بعض الدول الأخرى في المنطقة، ليس من باب التقليد، ولكن من باب الجو المناخي الذي ولَّد نوعا من الحرية لإطلاق الأصوات عاليا، والضغط يولد الانفجار.

*خلال الأيام السابقة، وبالتحديد يومي الأحد والاثنين، عاشت عمان لحظات جديدة في حياتها الحديثة، الكل يُجمع على أن ما قام به الشباب حقٌ يكفله لهم القانون. المطالب كانت بذرة الأيام السابقة، تراكمات طويلة ترسَّبتْ في نفوس هذه الفئة. خرجوا مطالبين بحياة أفضل تواكب الزمن الذي يعيشونه. ما كان ينقص هؤلاء الشباب هو التنظيم في طريقة التعبير وإيصال مطالبهم للمسؤولين.


*الدماء التي سالت على الإسفلت، دماء عمانية، استنشقت هواء هذه الأرض، تغمَّدها الله بواسع رحمته، قدمت روحها من أجل أن يبقى الوطن شامخا، والمواطن عزيزا، لها كل احترام وتقدير، هل ستكون هناك محاسبات لمن قاموا بتلك الأعمال؟ ألم تكن هناك طريقة أخرى للتعامل مع الشباب إلاها؟ هل استنفذت قوات الأمن الطرق السلمية معهم؟

*في المقابل قوات الأمن جزء من الوطن والمواطن، هم أبناؤنا، إخواننا، حماتنا. لا ينبغي أن نحملهم كل ذنب. والحقيقة عندما أحست فئة قليلة من المخربين بانشغال الأمن بهذه الأحوال قامت بعمليات تخريب في المجتمع وإلقاء الرعب والخوف في نفوس المواطنين. آلات الصرف الآلي تم تعطيلها، أعمدة إنارة الشوارع تم تكسيرها، المحلات خائفة على أموالها، المؤسسات تم إغلاقها. ألسنا في حاجة لقوات الأمن في هذا الوقت؟ إذن الطرفان مسؤولان عن بناء الوطن واستقراره وأمانه، لا أن يصطدم بعضهم مع البعض.

*الشكر للمثقفين العمانيين الذين أبرزوا دورهم في هذه المحنة، وسطروا رأيهم وقالوا كلمتهم، والشكر لذوي العقول والرجاحة على تهدئة الأمر والوقوف مع الشباب وتبصيرهم فيما يخص الاعتصام الذي حصل.

*صباح الخير يا عمان، في كل وقت أنت أجمل وأجمل، بأبنائك أجمل، بقائدك أجمل. ستظلين كذلك أبد الدهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق