السبت، 16 يناير 2010

العالم " يولَّـــع "




بعدَ أنْ ودَّعْنا عامَ 2009 وداعاً أبدياً ، وأَغْلَقْنا ملفَّاتِه ، وفتحْنا ملفَّاتٍ جديدةً ، يطالِعُنا العامُ الجديدُ بأحداثٍ جديدةٍ تبشِّرُنا بعامٍ يشتعلُ ناراً . كأنَّ العام الجديدَ بدأ يخبِّئ في سجلاته قضايا إنفلونزا الخنايز الذي اجتاح العالمَ ، وحصد الأرواح ، وأدخل الرعب لكل بيتٍ وقرية وبلد . وفتح ملفاتٍ تشتعلُ اشتعالا ، وهي تحيلنا لعامٍ أو أعوامٍ مليئة بالكوارث وكأنَّ الكون يقترب من نهايته .

ما أقسى بدايةَ هذا العام ، بداية مؤلمة ، دمار ، نزاعات ، صراعات ، دماء ، ونحن لم نزل إلا في أول شهرٍ منه .. وعلى رأي إخواننا المصريين " المكتوب مبين من عنوانه " .

إيران ما تزال تصارع نفسها وتواصل هيجانها ، وتربط بين عامين مشتعلين ، هذا البلد تفتك به ضبابية الحوار ، لم يجد متنفسا له أواخر العام الماضي ، وهو يمضي في نفس الطريق الآن .. ما الذي يحتاجه هذا البلد ؟ وما الذي يفتقده ؟

توجو وقبل أيام من عيدها الوطني ، طلقات نارية تفتك ببعثتها الكروية في كأس الأمم الأفريقية بأنجولا ، ليجد ثلاثة من البعثة مصرعهم ، وآخرون نقلوا إلى المستشفى ، ليشتعل التوتر بين البلدين مما يجعل من حكومة توجو سحب بعثتها من البطولة وسط دموع وأحزان . رفاق أديبايور تركوا مباراتهم الأولى أمام غانا ، ليعلن الاتحاد الأفريقي رسميا انسحاب توجو من البطولة .. يا ترى كيف سيقدر لاعبوهم اللعب والرصاص اختراق أجساد زملائهم ، وأي ذاكرة ستظل تطارد البقية ؟؟

أكبر كارثة للآن هي زلزال " هاييتي " الذي أبعد الطبقية من حسابه وساوى بين الفقير والغني ، حين هدم منازل الفقراء ، وفي نفس اللحظة هدم قصر الرئاسة وبعض المباني الحكومية ، فليس في ميزانه فقير وغني . أكثر من 1500 جثة ملأت المستشفى والبقية غائرة بين الأنقاض في ظل تدخلات خارجية لاحتواء الموقف .

إلى أين يأخذنا هذا العام ؟ ونحن نتطلع للمستقبل ، وماذا يخبئ لنا المستقبل ، وأي جنون سيصيبنا في الأيام القادمة ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق