الاثنين، 28 ديسمبر 2009

عيوننا على 2010



( 1 )

كل الأعين تتترقب عام 2010 ، ما الجديد الذي سيأتي به هذا العام ؟ وبماذا سيختلف عن سابقه ؟ وإلى أين ستصل طموحاتنا وأحلامنا ؟ عام جديد يأتي ، وآخر قد انصرم ، حوادثه لا تزال عالقة في الأذهان ، وعليها سترتسم آمال العام القادم . كلنا أعين مترقبة لهذا العام ، وتقويمنا يتحدث بلغة القادم .

( 2 )

عام 2009 ، كغيره أتى سريعا ، ومضى سريعا ، ربما كان عام " فرحة " لي ؛ لانتهاء حياتي المنفردة ، وبناء حياة جديدة ، حياة وقفت طويلا أتهجى ملامحها الأنثوية بصمت وسكون ، وكغيري طرقت بوابة الحياة ، وتسلمت المفاتيح الذهبية ، إنه عشُّ الطائر الذي لطالما غنى بعيدا ، وحلق في الأفق إلى اللاوجهة . حقا إنه عام سريع جدا ، ما أسرع يناير كيف ابتدأ وانقضى ثم يونيو وهو الشهر الذي ولدت فيه ، ويوليو الولادة الأخيرة ، وأغمضت عينا وفتحتها على ديسمبر . أقول شكرا 2009 على ما قدمت ، شكرا على شراكة الحياة ، على الأغنية الرائعة التي غنيتها مؤخرا .

( 3 )

ونحن نستقبل 2010 ، هل تساءلنا قليلا :

من منا أشعل عود ثقاب لينير الغرفة المظلمة ، عوض أن يلعن الظلام حوله ؟! من فتح نافذة ليدخل منها النسيم معانقا الأمل ؟! من قرأ كتابا ليزيد من رصيده الثقافي ؟! . نبحث عن فرص لتتلونا الحياة القادمة فيها ، وكم نغفل عن الحياة الماضية . إنها لحظة حساب ، وقفة مع الذات ، إعطاء فرصة أخيرة للمساءلة .

( 4 )

نحاول ونحن ندخل العام الجديد ، أن ننسى الجوع الذي مررنا به ، أو نتناسى حبات المطر الذي تسقط على رؤوسنا لأن سقف منزلنا لا يحجبه عنا ، أن نحمل ابتسامتنا معنا أنى اتجهنا ، فالكون مليء بالحب والكره والحياة والموت والفرح والسرور ، لذلك ينبغي أن تكون حقائبنا محملة بذاكرة وليس بنسيان فقط ، دعونا نحلم أن هذا العام أكثر حبا ونورا فتلك السفينة التي أبحرت محملة بالذهب عادت محملة بذهب ونفائس أكثر . ها نحن نلتقي هنا ونعلن ابتداء شموع الحياة من جديد .

( 5 )

كم تساوي الابتسامة في وجه الظلام ؟!

هناك تعليقان (2):