الاثنين، 24 يونيو 2013

الروائح تغتال ولايتنا.. (1)



منذ ثلاثة أيام على الأقل والروائح المنبعثة من مصفاة ميناء صحار تتسلل إلى بيوتنا ليلا.. حاولنا بكل السبل لمنع تسربها إلى الداخل فلم نفلح.. تصوروا ننام ونحن نغطي أسفل الأبواب بالأقمشة.. وكذلك النوافذ.. وبالليل نقوم فنغلق المكيف حتى لا نتنفس روائحها.
 
لا بأس في النوم في الحر، لا بأس أن نقوم بكل وسيلة لمحاربة الروائح حتى وإن أشعلنا موقدا مع اللبان وكأننا في حفلة زار، لا بأس بكل ذلك، شريطة أن نقي أجسادنا الأمراض الناتجة عن تلك السموم..
 
لا بأس في ذلك ونحن تصلنا رسالة تأكيد من أوربكـ بأنها تسيطر على انبعاثات المصفاة وأنها الآن في طور إصلاحات سنوية تقوم بها، ولا تخشوا من عظم الشعلة فهي عادية وسرعان ما تعود لسابق وضعها..!!
 
كل ذلك لا بأس فيه، طالما أن أوربك تتبرع بالأموال لصالح أبناء الولاية تحت مسمى المساعدات، فلا بأس بقليل من الروائح وقليل من الأمراض، ولا بأس بقليل من اللجان التي تجري هنا وهناك من أجل سلامة الولاية..
 
أقول ذلك..
ونحن ننظر كل يوم إلى ابن من أبناء ولايتنا يسقط مريضا ويحمل متاعه خارج البلد في رحلة علاجية خطيرة.. أقول ذلك والأمراض الصغيرة أصبح يندرج تحتها أمراض أكثر خطورة، أقول ذلك وقد تفشى بيننا الربو والإجهاض والحساسية، أقول ذلك وغيرنا لا يزال يغطي عينه عن الحقيقة ويقول لنا لا بأس..
 
أبناء ولاية لوى...
سارعوا إلى إجراء فحص مبكر، فمن يدري لربما الأمراض تسرح وتمرح داخل أجسادنا، لا تنتظروها أن تكبر فنعجز لاحقا عن علاجها..
 
 
-لي عودة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق