الاثنين، 10 ديسمبر 2012

أهكذا سرعة؟!!


قالوا من قبل إن العالم أصبح قرية كونية صغيرة، المعلومة تنتقل في أرجائها ببساطة وسرعة. لكن ما أعتقده الآن وفي ظل هذا التطور الهائل والمستمر أن العالم تخطى وصف القرية إلى وصف أصغر حجما يتمثل في الغرفة إن لم يكن البيت؛ فلك أن تقول إن العالم أصبح غرفة صغيرة أو بيتا صغيرا لا تجد المعلومة فيه صعوبة للتنقل.

أصبحت الأخبار وأنصاف الأخبار  تصل إلى العالم عن طريق وسائل التواصل الحديثة، وأظنها تصل إلينا قبل وصولها لوسائل الإعلام. لقد نجح التويتر والفيسبوك وحاليا الواتس اب في نقل صورة مغايرة لما يجري في العالم من مشاهد ومتغيرات، وأصبح الخبر طازجا في غضون دقائق.

مرة من المرات تابعتُ خبرا مهما على موقع التواصل الاجتماعي التويتر، تابعتُه بالصور وكأنني في قلب الحدث، وصلني الخبر بسرعة بالرغم أنه وقع خارج البلاد، في الساعات الأولى حاول إعلام ذلك البلد أن يخبئ شيئا من الوقائع، لكن ولأن التويتر سبق بنشر المعلومة بل ودقتها، فإن قناة ذلك البلد عاودت تصحيح أخبارها وأعطت المصداقية فيما تقدم للمتابع.

إنها العولمة التي فرضت كل ذلك، تصحو صباحا وأنت تقرأ رسالة على الواتس اب، وإلى فترة المساء يكون أكثر من عشرين شخصا رسل نفس الرسالة لك، بل وتتفاجأ في المساء أنت تقلب صفحات مواقع التواصل أن هناك من يرسل هذه الرسالة وهو بعيد عن بلدك.. لقد قضت التقنيات الحديثة على أحاديث المعصّرات التي تنتشر بطريقة كنا نعتقد أنها أسرع من السرعة، ولكن هناك ما زاد على ثرثرة النسوة وسوالفهن.

والسؤال المحيِّر إلي نمضي أكثر من ذلك؟ وهل هناك ما هو أقرب؟ وهل سنجد أصغر من الغرفة لتنقُّل المعلومات فيه بصورة أسرع.؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق