يروي ابن كثير في كتابه الشهير (البداية والنهاية) في حوادث 614هـ عن وفاة الشيخ عماد الدين المقدسي ما يلي:
"قال سبط ابن الجوزي... كان هذا رجلا صالحا ربما أنه نظر إلى ربه حين وضع في لحده. ومر بذهني أبيات الثوري التي أنشدها بعد موته في المنام فقال:
نظرتُ إلى ربي كفاحا وقال لي::: هنيئا رضاي عنك يا بن سعيدِ
فقد كنتَ قواما إذا أقبل الدجى::::: بعبرةِ مشتاقٍ وقلبِ عميدِ
فدونكَ فاختر أي قصر أردته::::: وزرني فإني منك غيرُ بعيدِ
ثم قلتُ: أرجو أن يكون العماد رأى ربه كما رآه سفيان الثوري. فنمتُ فرأيتُ الشيخ العماد في النوم وعليه حلة خضراء، وعمامةٌ خضراء، وهو في مكان متسع كأنه روضة، وهو يرقى في درج متسعة، فقلتُ: يا عماد الدين، كيف بتَّ فإني والله مفكرٌ فيك؟ فنظر إليَّ وتبسم على عادته، ثم قال:
رأيتُ إلهي حين أُنْزِلتُ حفرتي:::: وفارقتُ أصحابي وأهلي وجيرتي
وقال جزيتَ الخير عني فإنني::::: رضيتُ فها عفوي لديكَ ورحمتي
دأبتَ زمانا تأمل الفوز والرضا:::: فوُقِّيتَ نيراني ولُقِّيتَ جنتي
قال: فانتبهتُ وأنا مذعور، وكتبتُ الابيات."
ابن كثير، البداية والنهاية، 17/66، تحقيق د. عبدالله عبدالمحسن التركي، هجر للطباعة والنشر
بالمناسبة خالد ..
ردحذفأبيات كثيرة نراها في المنام ..
نصحو / نسرنم ....نكتبها
ثم نعود نغط في النوم
مشتاقون لك