من الكتب الرائعة التي استوقفتني طيلة الأيام السابقة كتاب (حقبة من التاريخ) للشيخ عثمان محمد الخميس. يتناول هذا الكتاب سلسلة من الأحداث التاريخية عصر صدر الإسلام ما بين وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى مقتل الحسين رضي الله عنه سنة 61هـ.
يستمد المؤلف معلوماته من مراجع مختلفة كالبداية والنهاية لابن كثير،
وتاريخ الطبري، وتاريخ دمشق لابن عساكر، وغيرها من الكتب التاريخية التي تناولت
هذه الحقبة بشيء من الاستفاضة، والتي هي من المراجع الأولى في هذا المضمار.. وعليه
فقد يقول قائل ما الجديد الذي أضافه المؤلف في كتابه هذا طالما أن المراجع تناولت
هذه الحقبة التاريخية؟؟!
1- استطاع المؤلف في كتابه أن يقف على الروايات
الصحيحة ويدحض الروايات الضعيفة التي يستشهد بها كثير من الرواة والتي سرت بين
الناس.
2- اختصر المؤلف كثيرا من الأحداث فوقف على
الأحداث الرئيسة التي كانت في هذه الفترة، وترك بعض الأحداث التي أوردتها الكتب
التاريخية والتي لو استفاض فيها لما وسعه مجلد واحد في ذلك.
3- استطاع المؤلف باطلاعه الواسع على مختلف
المراجع أن يدحض بعض الشبه التي انتشرت واتسعت بين الناس، ويبين حقيقة الروايات
المذكورة.
4- يوقفنا المؤلف على الرواة الكذابين الذين
دلّسوا على الناس برواياتهم الكاذبة، فأشار إليهم وبيّن رواياتهم الكاذبة وقارنها
بالروايات الصحيحة من مصادرها.
5-
تخريج الروايات بأسانيد صحيحة لا سيما الأحاديث النبوية والروايات
التاريخية. لذا كان الكتاب غاية في الدقة من حيث السند.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام:
أولا: تلك الأحداث التي وقعت بين وفاة الرسول إلى مقتل الحسين.
ثانيا: عدالة الصحابة رضي الله عنهم.
ثالثا: من الصحابي بعد الرسول.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق