... في البدء كانت جميع التصريحات تشير إلى أن مسألة
التلوث محسومة، وستكون بعيدة عن أهالي الولاية ولن يطالهم شيء من الأضرار المنبعثة
من مصفاة ومصانع ميناء صحار.. والآن من خلال الزيارات والاجتماعات ما يتم التلميح
له أن التلوث خارج عن سيطرة الشركات.. فما الذي أخرجه عن سيطرتهم؟؟ هل هي قلة
الخبرة في التعامل مع معدات وأجهزة؟؟ أم أنهم لا يريدون دفع مبالغ طائلة مقابل
إيقاف هذه الأضرار؟؟ أم أنه لا قيم أصلا لهذا الإنسان الذي يسكن على هذه الأرض؟؟
قبل فترة ومع تزايد الروائح الكريهة التي تخنقنا تم
إيصال الشكوى لأوربك، وبعد سلسلة من المحادثات والنقاشات، اتضح أنه لا وجود لروائح
أصلا في هذا المكان والدليل -كما يقال- أنه لا توجد أي اتصالات على الخط الساخن من
قبل المواطنين للإبلاغ عن روائح؟؟؟؟ فقمنا ونشرنا الرقم المجاني لأوربك وأخبرنا
الناس في حالة وجود روائح اتصلوا بهم وأبلغوا ليسجلوا الشكوى ويتم إيصالها
للمسؤولين.
بعد الاتصالات الكثيرة مع وجود الروائح خرجوا لنا
بـ(سالفة) ثانية: إن القراءات المختلفة للرياح تشير إلى أن الريح تتجه إلى البحر
وهو ما لا يمكن معه وجود أية روائح هنا. (يعني احنا ندَّعي عليهم).
وعندما لم نستطع أن نكذب أنوفنا وكثرت الشكاوى، وجدوا
مبررا جديدا: إن هذه الروائح أصلا غير ضارة، هي مجرد روائح عادية تنتشر في الجو..
وأنا أقول يا أهالي ولاية لوى رجاء لا تشتكوا ولا تتصلوا
مرة أخرى، فالخوف كل الخوف أن يقولوا في المرة القادمة أن هذه الروائح هي لتعقيم
جو الولاية من التلوث...
الأيام الأخيرة الروائح تزداد بشكل مبالغ فيه وكأنهم
يفتحون (أنابيبهم) بالكامل ويطلقونها في الهواء، لا ندري ما نفعل، الأبواب ووضعنا
تحتهن أقمشة، والشبابيك ألصقنا عليهن اللاصق، والمكيفات تم تغييرهن، والرائحة لا
تزال تدخل إلى غرفنا، صرنا نخاف على أنفسنا، وعلى أطفالنا، وعلى كبار السن بيننا..
فإلى متى سنظل نطفئ المكيفات وننام في الحر، وهل هذا هو الحل أصلا؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق