صباحكم محملٌ
بالحب...
بعد أحداث لوى الأخيرة –قبل أسبوعين تقريبا- عندما خرج
أهالي الولاية صغارهم وكبارهم، نساؤهم ورجالهم يحملون لافتات يعبّرون فيها عن استيائهم
للروائح والتلوث الناتج عما تخلفه ميناء صحار الصناعي بشكل شبه يومي، الأمر الذي
سبَّب قلقا كبيرا لدى المواطنين في الولاية من الناحية الصحية، وتصدي قوات مكافحة
الشغب للمواطنين بالقوة وتفرقتهم بكل الوسائل المعروفة، بعد هذه الأحداث والتي
تليها، انهال على أبناء الولاية سيلٌ من الرسائل التي يتم تداولها في وسائل
التواصل الاجتماعي وعددٌ من مقاطع الفيديو تشكك في نيات أبناء الولاية، علاوة على
من تم استضافتهم في وسائل الإعلام والتحدث بكل شفافية وواقعية حول التلوث في ولاية
لوى، وأن أجهزة الرصد الألكترونية لم تقم بأي عملية رصد لتلوث ناتج عن ميناء صحار.
وكل ما يمكن استنتاجه منهم أن أهالي لوى يبالغون أو
يزيفون الحقائق ويكذبون على أبناء هذا الوطن. وطالبنا العديد منهم، ولا زلنا
نطالبهم بالسكن في ولايتنا لأسابيع لمعرفة الحقيقة.
إن أهالي لوى عندما خرجوا في تجمعهم السلمي لم يخرجوا
بأي هدف تخريبي فقط خرجوا لإيصال رسالة واضحة مفادها أن أبناء الولاية يعيشون في
جو صحي غير سليم، ويبحثون عن حقهم القانوني الذي كفلته لهم سلطنتنا الحبيبة في ظل القيادة
الحكيمة لمولانا السلطان قابوس حفظه الله ورعاه. أما ما يتم تداوله من هنا وهناك
فلا أساس له، وهي أشبه بلعبة يحاول البعض لعبها لتغطية الحقائق وتزييفها.
إن موضوعنا الأول هو التلوث الناتج عن ميناء صحار.
وللذين يقولون إن أبناء لوى يبالغون، ولا يوجد أي أضرار أو مخاوف بيئية من
انبعاثات المصانع، وللذين يقارنون ميناء صحار الصناعي بأي ميناء آخر عالمي، انظروا
الصورتين أعلاه، توضح الحساسية عند أبناء الولاية نتيجة التلوث.
الصورة الأولى لابن أختي ذي الأربع سنوات مصاب بالأكزيما
(حساسية الأطفال)، وقد قالت الطبيبة بالحرف الواحد هذا ناتج عن التلوث. والصورة
الثانية لطفل يبلغ من العمر سبع أو ثمان سنوات أرسل والده الصورة لانتشار الحبوب
المختلفة في ظهره والتي تزداد بشكل مستمر وتحيل الظهر للاحمرار.
هذه بعض الصور وبعض الأمراض التي تنتشر بيننا أوَلا يحق
لنا أن نخاف على أبنائنا؟ أوَلا يستحق أبناؤنا بيئة صحية سليمة يلعبون فيها؟ أوَلا
نستحق هواءً نقيا نستنشقه بدل الهواء الملوث؟ وإلى متى سيظل البعض يخفي الحقائق
ويتبجحون بدراساتهم وأجهزتهم (غير الدقيقة) والتي من خلالها يبنون آراءهم ويتحكمون
في مصير ولاية كاملة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق